إشعار:

يمكنك هنا وضع أي اشعار أو إعلان للزائر حيث أن مكان هذه الأداة مناسب ومستهدف وسوف يقرأه كل الزوار والمتابعين لمدونتك.

الخميس، 27 يونيو 2013

الشباب والالتزام .. قراءة في أسباب الخيبة ودواعي الأمل‎

"الشباب والالتزام بين الخيبة والأمل" هو عنوان الكتاب الجديد الذي أصدره مؤخرا الباحثان ادريس الكراوي، أستاذ الاقتصاد ونورالدين أفاية، أستاذ الفلسفة الحديثة.
المؤلف يندرج ضمن اهتمامات الباحثين المتعلقة بالأسئلة الكبرى التي تطرح على المجتمع المغربي من خلال شبابه. فبعد كتاب " مغرب الشباب"( 2006) تؤكد التحولات المتسارعة للمجتمع المغربي، و الأحداث الاحتجاجية و السياسية الأخيرة صدقية الأطروحة التي يدافع عنها الباحثان، والتي مفادها أن المجتمع الذي يفكر، بالجدية السياسية الضرورية، في شبابه- ونسائه أيضا- هو ذلك المجتمع الذي يرتقي إلى مستوى طرح الأسئلة الكبرى عن ذاته، وتاريخه، وقيمه، واختياراته المستقبلية، والبناء عليها، سيما في سياق تهتز فيه المقولات التقليدية بحكم التنامي المضطرد للمجالات الحضرية، وبروز ظواهر من الفصام و التمزق الوجودي بسبب تحديث مادي ناقص، وحداثة مشوهة ، وغياب مشروع ثقافي و تعليمي يستجيب، حقا، لمقتضيات التأسيس لمجتمع ديمقراطي يعترف بكل فئآته ، وفي طليعتهم الشباب.
ويرى المؤلفان أن المغرب شهد في العقد الأخير نشاطا لافتا لتنظيمات المجتمع المدني، و ظهور فاعلين جدد، وحركات شبابية، و نسائية، و تجمعات مهنية، و أشكال جديدة للتضامن تحل محل الانهيار التدريجي للإحساس الإنساني بالتضامن بسبب اجتياح قيم الاستهلاك المتوحشة. وهو ما أدّى إلى إطلاق حركات احتجاج ، وانتفاضات، وإلى صيغ مبتكرة من المطالب، ساعدت على تأجيجها أحداث تونس ومصر سنة 2011، و حركة 20 فبراير التي دفعت إلى الواجهة فاعلين شباب في غالبيتهم، مدعومين بأشواق وتطلعات، ووسائل تواصل جديدة، و منظمات حقوقية وسياسية.
وتؤكد تعبيرات و أشكال حضور الشباب في المجال العام على تطلعات مجتمع بأكمله ودعوة أصحاب القرار إلى الإنصات إلى حقوقه الانسانية الأساسية، وإلى نزوع واضح نحو العدالة ، واحترام الكرامة والاعتراف.
ويعتبر ادريس الكراوي و نورالدين أفاية أن الاهتمام بالشباب المغربي، اليوم، من طرف كل مستويات صانعي القرار، يستلزم اختيارا تاريخيا و استراتيجيا، إن لم يتطلب مشروعا مجتمعيا جديا قادرا على تعبئة الشباب، و خلق شروط إدماجهم في المؤسسات، و اعتبارهم فاعلين رئيسيين في توطين قيم المجتمع الديمقراطي.
يتوزّع كتاب " الشباب و الالتزام بين الخيبة و الأمل" إلى قسمين؛ يتناول القسم الأول سؤال الشباب في العلوم الاجتماعية، والآليات المنتجة للإقصاء ، والإطار الفكري والسياسي لقضايا الالتزام و التنمية، و ضرورات توسيع دائرة الحريات، و المناقشات الجارية حول أدوار شبكات التواصل الاجتماعي و الأنترنيت في تعبيرات الشباب عن المعاني الجديدة للالتزام؛ أما القسم الثاني فهو عبارة عن بحث استقصائي، ميداني شمل 200 شابا مغربيا و أجنبيا حول تصوراتهم للالتزام السياسي والمدني، اليوم، وعلاقته بالتنمية، وموقفهم من التحديات الكبرى التي تواجههم. و ذلك ضمن منظور يبرز توزع الشباب بين أسباب الخيبة التي تستولي عليهم بسبب الصعوبات الكبرى التي يواجهها هذا الجيل، وبين ضرورات التعلق بالتفاؤل المطلوب لإثبات الذات و انتزاع الاعتراف السياسي و المجتمعي بهم.

أنشر هذا الموضوع

Unknown

غالباً ما يفشل معظم الناس في الحديث عند التعريف بأنفسهم، ويعجبني في هذا المقام أن أنضم لمعظم الناس، فقد حاولت استفزاز نرجسيتي أكثر من مرة لمعرفة من أنا، أو على الأقل لأفتح المجال أمام (الأنا) لتعبّر عن ذاتها , صدقاً لم أجد الكثير لأخطه عن نفسي، إلا بعض عادات أداوم بين الفينة والأخرى على فعلها، وشخصيات أحب تبني أفكارها وآرائها، وأعتقد أن الإنسان يعرف بأقرانه، ومن خلال اهتماماته يمكنك سبر أغواره، ربما هي طريقة جميلة أن تعرفني من خلال ما أحب وما أكره

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013 عالم فريد. تصميم تومبليت ايزم، تعريب مختبر القوالب العربية